الأحد، 12 ديسمبر 2021 - 06:34 م

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية واللواء هشام امنة محافظ البحيرة، اليوم الاحتفالية التى نظمتها ايبارشية البحيرة بمناسبة اليوبيل الذهبى لنيافة الانبا باخوميوس بمناسبة مرور 50 عامًا لتأسيس الايباراشية وتوابعها بسيامة نيافته.

وخلال الاحتفالية قام قداسة البابا ومحافظ البحيرة بافتتاح معرض بمناسبة اليوبيل الذهبى ضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية لنيافة الأنبا خلال الفترات الماضية والمجسمات التى تعكس وتحاكى جهوده خلال الـ50 عامًا الماضية.

كما تم تقديم عروض لفريق الكشافة وبعض الاستعراضات الرياضية والفنية التى قدمها شباب الكنيسة وعرض فيلم مطران من ذهب عن جهود الأنبا باخوميوس بالاضافة لفاصل من الترانيم هذا.

ورحب قداسة البابا تواضروس الثانى باللواء المحافظ وجميع الحضور مشيدا بجهود ودور الرئيس عبد الفتاح السيسى بالسماح والتوسع فى بناء دور العبادة وأعمال التطوير والتنمية التى تتم بكل ربوع مصر ومنها جهود التنمية التى تشهدها محافظة البحيرة تحت قيادة المحافظ.

وأضاف: "نشهد احتفالية ذات مذاق خاص ونشكر الله الذي حبى البحيرة بنيافة الانبا باخوميوس وأن الاحتفالية هي للوفاء نكرم فيها شخص أرسله الله يخدمنا بالروح والحق"، قائلا: "إنني عشت ونشأت على أرض البحيرة، وأرى الأنبا باخوميوس قامة وطنية حكيمة تعلم حب الوطن وتخرج وخدم فى معظم دول العالم وكان حب الوطن يلازمه فى كل وقت وحين وعلاقاته الطيبة مع الجميع".

وأكمل: "هو قيادة وطنية بحق يميل إلى الهدوء والعمل كما أنه قيادة كنسية كبيرة خدم فى العديد من الكنائس بداية من الكويت كما التحق بالدير منذ 60 عامًا، وخدم بالسودان وحتى الآن يتذكره الجميع بكل خير لعلاقاتة السمحة والمستمرة حتى وصل بايبراشية البحيرة وتوابعها إلى أعلى الأفاق بعلاقات طيبة مع كل المسئولين من رؤساء الدول والمحافظين وسيظل دوما قامة وطنية كبيرة وقامة حكيمة فالحكمة التى تصنع سلام وهو دوما صوت للحكمة فيحل المشاكل بالحكمة والروية والرزانة والتعقل في كل قرار ودائما ما ينادي أن صنع السلام هو أول أولوياتي".

وتابع: "نشكر الله على عطاياه ونصلي للأنبا باخوميوس وأن يتمتع بالصحة وطول العمر".

فيما قدم اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، الترحيب بالبابا تواضروس الثانى، قائلا: "قداسة البابا هو بمثابة الطراز الرفيع من الرجال الكبير بطبيعته المتواضع بفطرته والوطني بمواقفه والحاضر دوما بفعله وكلمته".

واستطرد: "لم يغب عن بصر العالم وسمعه مواقفه الوطنية وتصريحه التاريخي وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن".

وأكمل: "صار مضرب المثل في الوطنية ونموذج قبطى انساني نادر المثال وعظيم القدر نتشرف أن نتشارك اليوم لنحتفل جميعا بنيافة الانبا باخوميوس".

وأضاف: "أنه وبمناسبة اليوبيل الذهبى للانبا باخوميوس وتأسيس ايبراشية البحيرة وتوابعها بسيامة نيافته وخدمته الرعويه لها فانها تعد 50 عاما من الحب على أرض البحيرة وتفوح منها رائحة الوطنية موزعة على الجميع داخل الكنيسة وخارجها".

وأكمل: "نيافة الأنبا هو رجل ومطران من ذهب ورمز دينى متسامح كريم وقيمة وطنية تشهد البحيرة لها بكل الخير والعطاء، كما أنه يعد موسوعة التاريخ القبطي العارف والفكر الإنساني المستنير وثقافته جعلته جديرا بالاحترام فهو أسقف ورجل دين من طراز نادر وإنسانًا يتمتع بأخلاق التسامح والتعاون والأخاء وحب الخير للجميع وعشق الوطن وأخلاقه السمحة قربت إليه المسلم والمسيحى على حد سواء وهو ما يقدرنا العالم كله لأجله حينما نباهي الدنيا بقاماتنا الدينية والفكرية العالية أزهر وكنيسة".

وشدد على أن الأنبا باخوميوس رجل يمتلك من الحكمة والفطنة ما يؤهله للتعامل مع أصعب الأوقات باقتدار وتفوق، مؤكدا: "هو ما ظهر جليًا بخلو الكرسي المرقسي بنياحة صاحب الغبطة والقداسة البابا شنودة الثالث في 17 مارس 2012 اختير نيافته قائم مقام البطريرك وقاد الكنيسة خلال 8 أشهر ببراعة الربان الحكيم، والمايسترو الماهر وهو الأاب الذي أصبح ابنا لأبيه ليسلم الكنيسة لرجل لا يقل مهارة أو جدارة أو وطنية ذو الفكر الإنساني المستنير قداسة البابا تواضروس الثاني".

وأضاف: "فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارًا وتكرارًا أن مصر دولة عزيزة بأبنائها جميعا وأن اختلاف الدين ثراء وغنى وحضارة وتعايش لا تقوى عليه إلا أعظم الأمم وأكبر الحضارات".

واستطرد: "مصر بعنصري نسيجها الواحد هكذا لما وقفت صفا واحدا خلف قيادتها تحارب الإرهاب والتطرف وتبني للعمران مدنا وللمستقبل أفقا رحيبة ولمصر غدًا مشرق".

وقال: "محافظة البحيرة تمتاز بالأمن والأمان ، وذلك يرجع للعلاقات الإجتماعية القوية بين نسيجها الوطنى مسلميها ومسيحيها ومشاعر المحبة والأخوة بين الجميع، وتبادل التهاني في الأعياد والمحبة الصادقة النابعة من القلب".

وأكد: "أننا وطن وجسد واحدا ومصير مشترك ومستقبل قادما بكل الخير للإنسانية كلها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وجمعتنا هذه الأرض الطيبة وتحت القيادة الحكيمة لفخامته تعمقت أواصر المودة وتوحدت غاياتنا لحفظ مصر من التطرف والتعصب أيا كان ومن أين جاء".

وأوضح: "تظل مصر لأهلها تبنى وتعمر وتشد قاطرة التنمية خلف القيادة الحكيمة التى لاتدخر وسعا ولا جهدا لعزة مصر وعلو شأنها وهى في كل حين منارة السلام والمحبة والخير للدنيا جميعا".

وخلال كلمة مجمع ابارشية ابحيرة والتى ألقاها القمص ثاؤفيلس نسيم، رحب خلالها باسم نيافة الأنبا باخوميوس ومجمع الإبارشية بجميع الحضور ومشاركة الاحتفالية وتأسيس الابارشية مشيرا الى الكلمات المأثورة للرئيس عبد الفتاح السيسى "مصر قد الدنيا وهتبقى قد الدنيا"، وكلمة البابا شنودة " مصر ليست وطن نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا"، والبابا تواضروس "كل العالم في يد الله ومصر فى قلب الله".

وأضاف: "علموا أولادكم حب الوطن علموهم أن يحبوا مصر لذا فيجب علينا الافتخار بتواجد الرئيس الذي يواصل الليل بالنهار من أجل مصر".

كما قدم الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس واسقف المعادى التهنئة لنيافة الانبا باخوميوس، مشيرا إلى أنه يمتلك من الخبرة العديد والعديد، كما خدم في العديد من المناطق بمصر وكل دول العالم ولديه من الخبرة والعمل لخدمة المجمع المقدس أفاد بها الكنيسة خدمة كبيرة من جميع النواحي، مؤكدا: "دائمًا نستشيره وناخذ رأيه لخبرته الواسعة".

وفي ختام الاحتفالية قدم نيافة الأنبا باخوميوس الشكر لقداسة البابا وللواء هشام آمنه محافظ البحيرة ورجال الدين الإسلامي ولجميع الحضور مرحبا بهم ومعربا عن سعادته بتواجد الجميع.

واشار الى ان ما قام به هو واجب لوطننا الحبيب كما ان اليوبيل الذهبى لتأسيس الابراشية يحمل الفرح فى اجتماع ولقاء الأخوة والتوبة ويحمل معانى الوفاء والحياة فى خدمة الآخرين.

واستطرد: "نجتمع دوما كأخوة وأحباء وأننا دومًا نعمل لخدمة الوطن وما أجمل أن يعيش الإنسان خادما للآخرين فنجتمع ونشكر الله على كل حال".

من جانبه، قدم اللواء هشام امنة محافظ البحيرة درع المحافظة لقداسة البابا تواضروس الثانى أحد رموز البحيرة ومصر والعالم، وكذا درع المحافظة لنيافة الانبا باخوميوس رمز الحب والتسامح والعطاء.

حضر الاحتفالية الدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ والمهندس حازم الاشمونى السكرتير العام والدكتور عبد الحميد السيد نائب رئيس جامعة دمنهور ورجال الدين الاسلامى واعضاء مجلسى النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية.

اقرأ أيضا  حكايات| سر المغارة المقدسة.. هنا كنيسة السيدة العذراء مريم في المني